أكمل جونيور مسياس مسيرة خيالية من عامل توصيل إلى هز شباك ميلان في أبطال أوروبا
2025-09-28 04:40:59
في ليلة سحرية بملعب واندا ميتروبوليتانو، كتب البرازيلي جونيور مسياس أسطورة كروية جديدة عندما دخل التاريخ من أوسع أبوابه بتسجيله الهدف التاريخي الذي منح ميلان انتصاراً ثميناً 1-0 على أتلتيكو مدريد في منافسات دوري أبطال أوروبا. اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً، والذي كان حتى وقت قريب يعمل عامل توصيل مبردات، وجد نفسه فجأة في قلب الحدث الكروي الأوروبي.
لم تكن رحلة مسياس نحو المجد سهلة أبداً. فقد غادر البرازيل متوجهاً إلى إيطاليا عام 2011 حاملاً أحلاماً كبيرة وموهبة كروية واضحة، لكن الظروف القاسية forcedته إلى العمل في توصيل المبردات بينما كان يلعب في دوري الهواة. ومع إصرار لا يتزعزع، استمر في السعي وراء حلمه، متسلقاً سلماً صعباً من الدرجات الكروية المتدنية.
عام 2015 كان نقطة التحول عندما انضم إلى نادي كازالي في الدرجة الخامسة، ليباشر رحلة صعود استثنائية من الدرجة الخامسة إلى الرابعة فالثالثة ثم الثانية، قبل أن يصل أخيراً إلى الدرجة الأولى مع كروتوني بعمر 29 عاماً. هناك أذهل الجميع بتسجيله 9 أهداف، لافتاً أنظار ميلان الذي لم يتردد في التعاقد معه الصيف الماضي.
رغم المشاكل البدنية التي واجهها في بداية مشواره مع الميلان، إلا أن مسياس ظل مؤمناً بقدراته. وعندما حانت فرصته أمام أتلتيكو مدريد، لم يضيعها، ليسجل الهدف التاريخي من أول محاولة له على المرمى مع الفريق الإيطالي.
بعد المباراة، خص مسياس عائلته وأصدقائه في البرازيل بالاهداء، معتبراً أن هذا الهدف هو تكريم لكل من آمن بقدراته وساعده في رحلته الصعبة. وأكد أن سر نجاحه هو “الحفاظ على التواضع وعدم الانسياق وراء المجاملات أو الانتقادات”.
الهدف التاريخي رفع رصيد ميلان إلى 4 نقاط، ليتساوى مع أتلتيكو مدريد، ويبقى على بعد نقطة واحدة فقط من بورتو قبل الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة في ديسمبر المقبل. الآن، ينتظر المدرب ستيفانو بيولي المزيد من لاعبيه، خاصة مسياس الذي وصف قصته بالمذهلة، معتبراً أن “هذا مجرد البداية لموهبة تمتلك إمكانات كبيرة”.
قصة مسياس تثبت أن الأحلام الكبيرة لا تعترف بالمستحيل، وأن الإصرار والعمل الجاد يمكن أن يحولا حامل الثلاجات إلى بطل في دوري أبطال أوروبا.