2025-09-22 05:12:28
أثار احتساب الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور هدف الفوز الذي سجله منتخب فرنسا في مرمى إسبانيا خلال نهائي دوري أمم أوروبا جدلاً واسعاً بسبب وضعية المهاجم كيليان مبابي، مما طرح تساؤلات عديدة حول شرعية الهدف ومدى تطبيق قواعد التسلل بشكل صحيح، خاصة مع عدم اللجوء إلى تقنية الفيديو (الفار) لمراجعة اللحظة الحاسمة.
في التفاصيل، قلب المنتخب الفرنسي تأخره بهدف -سجله ميكيل أوريازابال لصالح إسبانيا في الدقيقة 64- إلى فوز بفضل هدفي كريم بنزيمة في الدقيقة 66 وكيليان مبابي في الدقيقة 80. ومع ذلك، أظهرت لقطات الإعادة أن مبابي كان متقدماً عند تمرير الكرة له، مما دفع كثيرين للاعتقاد بأن اللاعب كان متسللاً وأن الهدف يجب أن يُلغى.
احتسب الحكم الإنجليزي الهدف وسط استغراب من لاعبي المنتخب الإسباني والمشاهدين، ووفقاً لصحيفة “ماركا” الإسبانية، أوضح الحكم للاعبين أن احتساب الهدف جاء بسبب تدخل المدافع الإريك غارسيا في اللقطة ولمسه الكرة، مما يعني بداية لعبة جديدة وعدم وجود حالة تسلل. كما ذكر أنه لم يكن بحاجة للعودة إلى تقنية الفار لأن تدخل المدافع الإسباني جعل المهاجم الفرنسي في وضع قانوني.
من جهة أخرى، أيد الحكم الدولي الإسباني السابق إيتورالدي غونزاليس القرار، مشيراً في تصريحات لصحيفة “آس” إلى أن مبابي كان متسللاً لحظة انطلاق الكرة، لكن تدخل غارسيا ولمسه للكرة غير الوضعية، مما يجعل الهدف صحيحاً. وأضاف أن الهدف كان سيلغى لو كان مبابي متدخلاً في اللعبة وأثر على قدرة غارسيا على التعامل مع الكرة، كما انتقد جهل بعض اللاعبين بقوانين اللعبة.
في المقابل، اعتبر الرافضون للقرار أن مبابي كان في وضعية تسلل قبل تدخل غارسيا، وبالتالي يجب احتساب التسلل بغض النظر عن إجراءات المدافع اللاحقة. ونقلت صحيفة “موندو ديبورتيفو” عن الحكم السابق بارنيتشيا مونتيرو رأيه بأن الحكم أخطأ لأن غارسيا لم يتعمد تمرير الكرة، بل حاول قطعها وإبعادها عن الخطر.
بعيداً عن الجدل القانوني، فضّل مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي عدم الخوض في الموضوع، مؤكداً في تصريحات بعد المباراة على تركيزه على أداء فريقه وتقبل النتائج دون التعليق على قرارات الحكام، مما يسلط الضوء على أهمية فهم القواعد وتطبيقها بدقة لتجنب مثل هذه الجدلات في المستقبل.
